الأربعاء، أغسطس 12، 2009

" لـو عرفـوه لأحبـوه "



{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالميــــن }


ألم يعلموا أن كثيراً من عقلائهم وملوكهم وعلمائهم لما وصلت إليهم دعوة الإسلام بيضاء نقية لم يملكوا إلا الإقرار بصحة هذا الدين، وعَظَّموا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكثير منهم أعلن الدخول في الإسلام.فقد أقر ملك الحبشة النجاشي بذلك، ودخل في الإسلام .

ولما أرسل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتاباً إلى هرقل ملك الروم يدعوه فيه إلى الإسلام أقرّ هرقل بصحة نبوته، وهمّ أن يُعلن إسلامه وتمنى أن يذهب إلى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ويكون خادماً عنده، إلا أنه خاف على نفسه من أهل ملته، وبقي على الكفر ومات عليه .

ولم يزل الكثير من معاصريهم يعلن ذلك.

1- يقول مايكل هارت في كتابه "الخالدون مئة" ص13، وقد جعل على رأس المئة نبينا محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , يقول: " لقد اخترت محمدا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في أول هذه القائمة ... لأن محمدا عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي ".


2- برناردشو الإنكليزي , له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطات البريطانية، يقول: " إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب ، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً ، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية ، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها ".


3- ويقول آن بيزيت: " من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء ".


4- شبرك النمساوي: " إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها ، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون ، إذا توصلنا إلى قمّته " .


5- الدكتور زويمر (مستشرق كندي ): " إن محمداً كان مصلحاً قديراً ، وبليغاً فصيحاً ، وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات ، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء "


6- الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه " الأبطال " : " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث في هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر.

وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ ، صادق العزم ، كريماً بَرًّا ، رؤوفاً ، تقياً ، فاضلاً ، حراً ، رجلاً ، شديد الجد ، مخلصاً ، وهو مع ذلك سهل الجانب ، ليِّن العريكة ، جم البشر والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب.

كان عادلاً ، صادق النية ، ذكي اللب ، شهم الفؤاد ، ذكياًّ ، سريع الخاطر ، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم ، ممتلئاً نوراً ، رجلاً عظيماً بفطرته ، لم تثقفه مدرسة ، ولا هذبه معلم ، وهو غني عن ذلك" .


7- ويقول جوته الأديب الألماني : " إننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد ، وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد" .


عـذراً أبـا القاســم: لـو عرفـوك لأحبـوك